البيان الرسمي للمؤتمر الشعبي الموحد لمحتجي العراق
يشهد عراقنا الجريح تحولات مفصلية في تاريخه الحديث ، وصراعات سياسية اشتد وقعها وباتت تهدد أمن البلد ومصالح شعبه ، ومن منطلق مسؤوليتنا التاريخية التي يحملنا إياها انتمائنا الحقيقي للوطن ، وما يفرضه علينا الدور الذي تبنيناه ، الا وهو دور الرفض والإحتجاج على سلطة القمع والقتل والفساد ، بكل منظوماتها المتعاقبة منذ سنين ، فإننا ولقلب المعادلة خرجنا منذ اسابيع قليلة في ساحة النسور لنعلن للعالم ولمن يعوّل على اصواتنا الحرة من شعبنا المظلوم ، إننا لا زلنا نناضل من أجل قضيتنا التي دفعنا في سبيلها الدماء تلو الدماء .
ولذا وللتأكيد على مطالبنا ولإيصالها من خلال المنصات الإعلامية الرسمية لعموم ابناء الشعب ، وكذلك لإيصالها الى ممثلي الأمم المتحدة في العراق ، فإننا نؤكد على :
اولاً : إننا لن نكونَ طرفاً في صراعٍ يدور حول مصالح الكتل والأحزاب ، لا مصلحة الشعب .
ثانياً : لا تزال مطالبنا هي ذات المطالب التي انفجرت لأجل تحقيقها ثورة تشرين المباركة ، والمتمثلة تشكيل حكومة انقاذ وطني، تغيير شكل النظام الى رئاسي او شبه رئاسي ، وكتابة الدستور بما يتفق مع تطلعات الشعب ، فضلاً عن اصلاح المنظومة القضائية لتأخذ دورها في محاسبة القتلة والفاسدين والسراق .
ثالثاً : ليعلم الجميع إن للعراق شعباً لن يقف مكتوف الأيدي طويلاً ، وسيكون له خطوات قادمةٌ منظمة للإطاحة بمنظومة الفساد كاملةً ، وما شهر تشرين ببعيد .
١٥ / ٨ / ٢٠٢٢