يدين تيار الوعد العراقي الاعتداء التركي على الاراضي العراقية وخصوصا القصف الذي تعرض له المدنيين في ناحية الشمال"سنوني" ضمن قضاء سنجار التابعة الى محافظة نينوى والتي راح ضحيتها شهداء و جرحى عراقيين ، اذ أننا نرى ان هذا الفعل هو اعتداء على السيادة العراقية وقد خالفت تركيا النصوص الدولية في القانون الدولي الانساني الذي ينص في القاعدة 13، بحظر الهجمات والقصف بأية طريقة او وسيلة تتعامل مع عدد الاهداف العسكرية المتباعدة والمتمايزة بوضوح والتي تقع في مدينة او بلدة او قرية او منطقة أخرى تضم تركيزاً مشابهاً لمدنيين أو لأعيان مدنية، (على أنها هدف عسكري واحد) و اتفاقيات جنيف لسنة 1977 ضمن المواد (49 ، 50 ، 51 ، 52 ).
ولذلك نحمل رئيس للجمهورية و رئيس الوزراء كامل المسؤولة في التعدي على سيادة الدولة وعدم اتخاذ اجراءات اللازمة لحماية المدنيين من القصف و عدم تطبيق المعاهدات الدولية في مناطق النزاع.
و هذا مع غياب الدولة وعدم وجود رؤية موحدة لسياسات خارجية وطنية للتعامل مع الكثير من الملفات وخصوصا ملف استباحة الحدود التي تعتبر جزء لا يتجزا من سيادة العراق، بالمقابل نرى احزاب السلطة منفردة في قرار السلم والحرب مع غياب تام لاي تاثير لقرار كيان الدولة.
وهذا يوضح لنا مشكلة النظام في تغييب ادوار الدولة ومنعها من اتخاذ قرارات جدية وصارمة بشان هذه الملف، واستبدالها بقرارات سلطوية وحزبية فئوية، تتخذها احزاب السلطة المتصارعة، لذلك يرى الوعد العراقي ان غياب ادوار الدولة واهمها الدفاعية منها، التي تاتي نتيجة قرارات وممارسات سياسية، غيبت الدولة ومؤسساتها وفعلت دور احزاب الطائفية والميلشياوية، مما يوضح التامر والتواطئ لاحزاب السلطة ضد المجتمع وخصوصا في ملف السيادة، فان التفريط في السيادة يتحملها اولا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وثانيا الاحزاب الطائفية مجتمعة.
واخيرا، ندعو رئيس الجمهورية للتجرأ على تطبيق المعاهدات الدولية والقانون الانساني في النزاعات الحاصلة في قضاء سنجار واتجاه شعبنا العراقي الايزيدي، كما وجب على الدولة وجيش العراق الباسل، الدفاع عن العراق وحماية الحدود من الاعتداءات التركية.
تيار الوعد العراقي
15.06.2022