أمام الفشل الفاضح للسلطة على المستويات الأمنية و الاجتماعية والاقتصادية، عادت الدعوات الى الموجات و المسيرات الاحتجاجية، بهدف تطبيق القانون و تشكيل سلطة سياسية تمثل الشعب، و تعمل على تقديم نظام سياسي بديل.
قوام هذا البديل نظام علماني ديمقراطي، خارج إطار النعرات المذهبية و التقسيم إلى مكونات و انتماءات عقائدية و استغلال للعصبيات والاستقطابات لحماية مصالحه الضيقة، وهذا على الأقل يتطلّب بيئة انتخابية امنة و عدالة سياسية و تنافس و تعددية فكرية بين كافة المواطنين على اختلاف انتماءاتهم.
لذلك فان غياب العدالة، و استمرار مسار الاغتيال و التغييب القسري، وتوأمة السياسات بين كل السلطات تضع نصب أعين الضحايا بان الباحثين عن العدالة فقدوا اي بارقة امل و إن مصالح الفئات الأضعف والأكثر هشاشة و فقراً اصبحت منعدمة.
ويؤكد كيان الوعد العراقي ان العدالة والقضاء النزيه، تكون من خلال استقلالية القضاء و عدم الخضوع الى المحسوبيات ودعم التحقيق بالجرائم و الابادات لتحديد ومحاسبة كافة المجرمين المسؤولين عنها.
لذلك نستنكر الاجراءات القمعية التي اتخذت بحق قناة البغدادية، كما نستجيب لدعوات ضحايا التغييب و عائلة سجاد العراقي للكشف عن مصير ابنهم، كما طالب اولياء الدم من عوائل المغدورين بالعدالة و بالحق في الكشف و معرفة المتورطين بالقتل و الخطف و نعلن عن الاستجابة و التفاعل لكل دعوات أسر الضحايا و اولياء الدم و المشاركة في كافة الفعاليات الجماهيرية و الاحتجاجية بهدف تحقيق العدالة .
وأخيراً نعمل على تقديم مشروع نظام سياسي بديل قوامه العدالة والديمقراطيّة الحقيقية، التي لا تستعمل الأدوات البوليسيّة لقمع الرغبة بالتغيير، والتحضّير لانتخابات نيابية شفافة وعادلة، بإشراف إدارة مستقلة واممية.
الوعد العراقي
٣٠ تموز ٢٠٢١