أيها العراقيون الأحرار
تمر اليوم الثلاثاء الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الكاتب والخبير العراقي هشام الهاشمي على يد عصابات الطرف الثالث، عام مضى على رحيل الهاشمي و ما زال شباب تشرين حيث تركوا بصمتهم على تحولات الفكر والمجتمع والاحتجاج وهي عوامل نهضة تشرين الخالدة.
إن ذكرى هشام الهاشمي و تضحيات كوكبة شهداء تشرين من عراقيات وعراقيين شجعان و ضحايا الرأي بالكواتم و غيرها؛ لتضع امام حراكنا المتواصل جملة مسؤوليات وطنية اهمها عدم التساهل مع مطلب كشف القتلة و عدم الافلات من العقاب و تحقيق العدالة العقابية و محاسبة مرتكبي الجرائم لانها الطريق الوحيد لتفكيك منظومة القتل والتهديد والترويع التي اعاقت وتعيق حياة الشعب بكرامة طوال العقدين الماضيين منذ زوال نظام القمع السابق.
كما تسترجع هذه الذكرى جوهر نهضة تشرين التي تمثل منعطفاً فكرياً واجتماعياً عميق الأثر في فئة الشباب على وجه الخصوص و في كل العراقيين الأحرار.
لقد خاض العراقيون بذكاء و اصرار، نضالاً وطنياً سلمياً فريداً من أجل دولة عادلة ديمقراطية تقدس الحريات، و تدافع عن السيادة الوطنية.
يتوافق نضال العراقيين و الكفاح الوطني متعدد الأوجه مع الغضب الاحتجاجي من انعدام الخدمات مما يوجب استمرارية الفعاليات الإحتجاجية بغية تكريس الحرية و الديمقراطية و حماية الدولة الوطنية، لذلك فإن تشرين حراك لا يموت. و لا يمكن تحقيق اهداف تشرين إلا من خلال انتقال ديمقراطي حقيقي يسمح بالتمكين الفعلي لسيادة الشعب و ليس الوهمي،إن حالة تفسخ الدولة و هشاشتها دليل دامغ على اقصاء الشعب بفرض انتخابات مفبركة بدون تحقق للشروط التي طالب بها المتظاهرون.
و إذ يؤكد الوعد العراقي تلك الرؤى والمبادئ فإنه يعاهدكم على استمرار النضال الوطني على نهج تلك الخطى التي رسخت بدماء الشهداء.
الوعد العراقي
بغداد _ ٦ / ٧ / ٢٠٢١