الإنطلاقة
لقد انبثقنا كتيّار وطني ثوري سياسي يتبنى التقدم والمنهاج العلمي والعملي معاً على وفق معطيات الواقع و بتشخيص العوامل الفاعلة والمؤثرة في تطوره المنشود، و درسنا آليات وأساليب الحراكات الجماهيرية الثوريّة والتوجهات السياسيّة الوطنيّة و إمكانات التوجيه الأنسب لها لبناء ديمقراطية حقيقيّة تنتج دولة مؤسسات لا أشخاص و أحزاب، و ذلك من أجل النهوض بمعيشة الشعب و متطلبات عيشه عيشاً حراً كريماً، و من أجل إشاعة قيم العدالة الإجتماعية.
كم نعاهد أن نناصر كل الجهود التي يبذلها الوطنيّون الثائرون من أجل تقدم الوطن و مستقبل الأجيال، مما يوجب تجميع كل الجهود الديمقراطية التقدمية في بنية تنظيمية متجانسة قائمة على مبادئ الديمقراطية والشفافية والتعددية الفكرية آخذيها بعين الاعتبار في المضي ببرنامجنا والمواثيق السياسية والقرارات التنظيمية.
ويستند تنظيمنا الوطني التقدمي هذا على تواصل حافل في ظلّ معاناةٍ تمتدّ لأكثر من سبع عشرة سنة, شهدتْ تضحياتٍ كبيرةً، من استشهاد واعتقال وسجون و اغتيال و إصابات وتسقيطات إعلامية و مجتمعيّة لكل من شاركوا في الأعمال الثورية والإحتجاجات الجماهيرية، ليشكل هذا تراثاً كفاحيّاً ثريّاً و نبراساً للأجيال الجديدة. كما أكسبنا ذلك خبراتٍ و تجارباً تشكل تأريخاً ملهماً للأعضاء و الجماهير على حدٍّ سواء. لإنجاز الحلم القادم في وطنٍ مواطنوه سعداء.
وتعتبر كلّ أجزاء التيار جزءاً موحداً و رئيسياً من الحركة الإحتجاجية الشعبية في العراق، و من هذا الموقع نشارك في مسار التحولات النضاليّة والثوريّة التي شهدها وطننا في السنوات القليلة الماضية بشكلٍ أخصّ، و تحديداً أكثر منذ انطلاقة الثورة الفكرية السلمية العظمى [ثورة تشرين الصمود والفداء].
إنّ سعينا بالطرق السلميّة يهدف كذلك إلى إعادة النظر في ثغرات والغام الدستور والقوانين البدائية التي لم تعد تلائم تطوّرات العلوم و الحياة العامّة و التي يعود بعضها إلى أكثر من ستين سنة و ما زالت نافذةً إلى اليوم، كما شرِّعَ جزءٌ منها في مرحلة معقّدة في ظلّ منظومة سلطات ملئى بالفضائح والفساد والتوافقات الفئوية على حساب الصالح العام، و من دون مراعاة حقوق الأجيال المقبلة. كما كانَ منها ما وُضِعَ لخنق الحريات العامة و حتّى الخاصّة.
إنّ القضاء على الفساد السلطوي المالي والإداري ومحاسبة المتورطين فيه من أهم أهدافنا التي ثرنا بسبب نتائجها الكارثيّة. و لن نحيد عن أهدافنا بل نعمل أنشط لتحقيقها.
الاهداف
١_ ترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية التي ترتكز على المساواة وتكافؤ الفرص بين كافة المواطنين، والعمل على بناء نظام قادر على إعادة توزيع الثروة وفقاً للقدرة الإنتاجية للفرد، مع مراعاة الفئات الأضعف وذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الفرص والخدمات بالتساوي مع إنصاف المناطق المحرومة والمتضررة.
٢_ تفعيل مبدأ سيادة القانون، حيث يعد هذا المبدأ الركيزة الأساسية في الدول والأنظمة الديمقراطية؛ والتنبيه على أهمية تحقيق استقلالية ونزاهة القضاء، لما يمثله من حجر الأساس في تطبيق هذا المبدأ.
٣_ يؤمن بضرورة فصل الدين عن السلطات، و يؤكد على حرية المعتقد والضمير وممارسة الشعائر والطقوس الدينية لجميع الأديان والمذاهب دون الإضرار بالمصالح العامة أو الاعتداء على حرية المواطنين على وفق الدستور والقوانين العراقية.
٤_ يؤمن التيار بأهمية الدور المناط بمؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، ويسعى لتأمين استقلاليتها وتفعيل دورها في عملية التنمية في إطار من المشاركة بين المجتمع والدولة وتعزيز المسؤولية الاجتماعية للفرد .
٥_ يرفض التيار كافة أشكال التمييز بين المرأة والرجل. بل و يؤكد على أهمية مكانة وتمكين المرأة و دورها الإيجابي في البناء والمشاركة. ويسعى لتفعيل إسهامها في الحياة العامة ولتبني سياسات تؤدى إلى تدعيم مكانتها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وتشجيعها على المشاركة المجتمعية بجميع أشكالها
رابط الاستمارة الالكترونية الخاصة بالانتماء